
الابتسامة اللثوية .. الأسباب وطرق التشخيص والعلاج
ما هي الابتسامة اللثوية ؟
عادةً ما تُعرّف الابتسامة اللثوية على أنها ظهور لثوي مفرط يزيد عن 2 مم عند الابتسام. يمكن تصنيفه إلى ثلاث فئات بناءً على الشدة:
ابتسامة لثوية بسيطة: في حالة ظهور من 2-4 مم من اللثة عند الابتسام.
ابتسامة لثوية متوسطة: في حالة ظهور من 4-8 ملم من اللثة عند الابتسام.
ابتسامة لثوية شديدة: في حالة ظهور أكثر من 8 ملم من اللثة عند الابتسام.
أغلب الابتسامات اللثوية (ما يقرب من %90) يكون فيها ظهور لثوي أمامي وخلفي معًا.
“تحديد المشكلة هو نصف الحل”
من أهم عوامل نجاح علاج الابتسامات اللثوية التجميلي هو استيعاب طبيعة المشكلة، ولكي نقوم بحلّ أي مشكلة يجب علينا أولًا أن نفهمها جيّدًا.
الابتسامة اللثوية
تتميّز الابتسامات اللثوية بالظهور المفرط لأنسجة اللثة عند الابتسام، وهي مصدر قلق مشترك بين مرضى الأسنان، وتؤثر هذه الحالة على ما بين 10٪ إلى 33٪ من السكان، ويمكن أن تظهر بأشكال مختلفة ولها أسبابٌ وخياراتٌ علاجيّةٌ متعدّدةٌ.
في هذه المقالة، سنستكشف أسباب الابتسامة اللثوية وطرق تشخيصها. وسنناقش في الجزء 2 (قريبًا) خيارات العلاج الشاملة، بما في ذلك العلاج بتقويم الأسنان.
تشخيص الابتسامة اللثوية
قد يكون تقييم الابتسامة اللثوية أمرًا صعبًا لأنه يتضمن فهم الجوانب الثابتة والديناميكية للابتسامة، لكن هناك وجهان من الابتسامات يجب ملاحظتهما والانتباه لهما كي يكون التشخيص دقيقًا:
الابتسامة الكاملة (الابتسامة المصطنعة): والتي تتضمن تقلّص العضلات الرافعة للشفة العليا باتجاه الطيّة الأنفية.
الابتسامة العفوية (الابتسامة القصوى): وتتضمن المزيد من رفع الشفة العليا بواسطة العضلات العلوية الشفهية ، مع تمدّدٍ عرضيٍّ لفتحات الأنف وتقلصٍ للعضلات المحيطة بالعيون مسبّبةً بعض التجعّدات المؤقّتة بجانب العين، وهي ما يُطلق عليها اسم “ابتسامة العيون”.
تعتبر الابتسامة الكاملة بشكل عام أكثر موثوقية للتقييم، مع كون تحليل الفيديو هو الطريقة الأكثر دقة لأنه من الصعب حقًا التقاط الابتسامة في صورةٍ ثابتةٍ.

قياس درجة الابتسامة اللثوية
للتأكّد من درجة الابتسامة اللثوية بدقّةٍ، قم بقياس المسافة العمودية من ذروة الأسنان الفكية إلى الحدود السفلية للشفة العليا أثناء الابتسامة الكاملة. يضمن تكرار القياس الاتساق، على الرغم من أن قياس الابتسامة اللثوية لا يمكنه الكشف عن سببها أو تحديد العلاج المناسب لها، إلا أنه يجب أن يتضمّن تقريرًا شاملًا عن الأنسجة الرخوة و الكشف عن الأسنان و العظام أيضًا. يمكن لبرامج تصميم الابتسامة الرقمية أن تجعل القياسات أسهل كثيرًا حيث يتم إجراؤها على صورة معايرة أو لقطة شاشة لفيديو.
وفّر 4 ساعات من وقت عيادتك في علاجات التقويم الشفاف. جرّب خدمة تخطيط العلاج لدينا. ستوفر لك هذه الخدمة 4 ساعات من وقت الكرسي، وتجعل اختيار الحالة والتخطيط للعلاج أكثر دقّةً واحترافيّةً مع Dentinova.
قياسات الابتسامة اللثوية
1- قياسات الأنسجة الرخوة
تتضمن قياسات الأنسجة الرخوة جانبين رئيسيين: القياسات الثابتة والحركة الديناميكية.
القياسات الثابتة: قياس طول الشفة العليا من السطح إلى الحد السفلي للشفة العليا. متوسط الأطوال 23 ملم للذكور و 21 ملم للإناث. قم بتقييم نسبة عرض التاج إلى طوله (80٪) وتحقق من الثوران السلبي المتغير باستخدام فحص دواعم السن.
الحركة الديناميكية: قم بتقييم حركة الشفة العليا عن طريق قياس المسافة بين الشفة العليا بابتسامة كاملة وعند الراحة، ثم قسمها على طول الشفة العليا عند الاستراحة. متوسط نسبة التنقل 27٪.
2- قياسات الأسنان
يمكن أن يتسبب النمو المفرط للأسنان الأمامية العلوية، والمعروف أيضًا باسم “نمو الأسنان السلبي”، في ابتسامة لثوية، ويمكن أن ينتج هذا عن عدم ملاقاتها للأسنان المواجهة لها في الفك السفلي بسبب عيوب في الأسنان سواءً في الاتجاهات الأمامية الخلفية أو الاتجاهات الرأسية. يمكن أن يتسبب بروز الأسنان العلوية الثنائي أيضًا في تراجع الشفة العليا، مما يؤدي إلى ابتسامة لثوية.
3- القياسات العظمية
تتضمن القياسات العظمية وضع الفك العلوي. وتوجد طريقتان للقياس كما يلي:
القياس الخطي: قم بقياس الارتفاع الرأسي من المستوى العلوي إلى الطرف القاطع، بمتوسط 29.7 مم وعتبة للفائض الرأسي العلوي عند 32.0 مم.
القياس الزاوي: استخدم زاوية الارتفاع الفكي العلوي لتقييم التموضع السفلي للفك العلوي. كلما زادت الزاوية، كلما زاد انخفاض عظم الفك العلوي بالمقارنة بعظم قاعدة الجمجمة.
يجب الوضع في الاعتبار أن القياسات العظمية غالبًا ما تكون متعددة العوامل، مما يجعلها طريقة التقييم الأقل قوة، حيث قد تشير الزيادات غير المبررة في مستوى اللثة إلى زيادة رأسية في الفك العلوي.
العلاجات المتاحة للابتسامة اللثوية
1- تقويم الأسنان
يقدّم التقويم الشفاف مثل Invisalign أو ClearCorrect أوAlignova حلاً حديثًا لعلاج الابتسامات اللثة، خاصةً عندما تكون الابتسامة اللثوية مرتبطةً بمشاكل الأنسجة الرخوة المعتدلة، ومن الجدير بالذكر أن تصحيح نمو الأسنان السلبي عن طريق غمر الأسنان الأمامية وضبط مستوى الإطباق أقل قابلية للتنبؤ في حالات التقويم الشفاف مقارنة بالتقويم المعدني المعتاد
2- دمج التقويم مع التركيبات والجراحة
من الصعب الاعتماد على التقويم وحده في علاج الابتسامة اللثوية ، لذا من الأفضل أن يتم المزج بين التقويم والجراحة مع اعتبار الحلول التعويضية خاصة في الحالات التجميلية.
3- حقن البوتوكس
4- تعديل الشفة جراحيًّا
5- تعديل العظام جراحيًّا
الختام
الابتسامات اللثوية هي حالاتٌ متعدّدة الأوجه تتطلّب نهجًا تشخيصيًّا منظّمًا. يمكنك تحقيق ابتسامةٍ متوازنةٍ وجميلةٍ من خلال فهم الأسباب و تقييم العلاجات المتاحة. بما في ذلك خيارات تقويم الأسنان والتقويم المدمج بالجراحة والتعويضات.
ترقبوا الجزء 2، حيث سنتعمق في خيارات العلاج هذه بمزيد من التفصيل.